responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 23
وَفِي يوم الخميس سلْخ الشّهر فُتِحت عكّا بالأمان، ورُفعت بها أعلام الْإِيمَان، وهي أمُّ البلاد، وأخت إرَمَ ذات العماد» [1] .
إلى أن قَالَ: «فأمّا القتلى والأَسْرى فإنّها تزيد عَلَى ثلاثين ألفا [2] ، يعني فِي وقعة حِطّين وما حولها فِي هَذَا الأسبوع» .
وَقَدْ ذكر العماد رحِمَه الله أيضا أَنَّهُ خُلّص من هَذِهِ السّنة من أسْر الكُفْر أكثر من عشرين ألف أسير، ووقع فِي الأسر منَ الكفّار مائة ألف أسير. هكذا قَالَ.
[تتابع الفتوحات]
ثُمَّ سار السّلطان إلى عكّا فوصلها بعد خمسة أيّام منَ الوقعة، فأخذها بالأمان، وملَكها بلا مَشَقَّة. وبلغ السّلطان الملك العادل هَذَا النّصرُ العظيمُ، فخرج من مصر بالجيوش، فمرّ بيافا ومجدل فافتتحهما عَنْوةً، وغنِم منَ الأموال ما لا يوصف. ثُمَّ فتح اللَّه النّاصرة وصفُّوريَّة عَلَى يد مظفَّر الدّين صاحب إربل عَنْوةً، وفُتِحت قَيْساريَّة عَلَى يد ولدرم وغرس الدّين قلِيج عَنْوةً، ونابلس عَلَى يد حسان الدّين لاجين بالأمان بعد قتالٍ شديد، ثُمَّ حصن الفولة بالأمان [3] .
[فتح تبنين وصيدا وبيروت وجبيل]
ثُمَّ نازل السّلطان تِبْنين فافتتحها، ثُمَّ صيدا فافتتحها، ثمّ بيروت، ثم

[1] إرم ذات العماد هي التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، سورة الفجر، الآية 7.
قال ياقوت: إرم ذات العماد: قيل: هي الإسكندرية، وأكثرهم يقولون: هي دمشق، وقيل: إنها بلاد باليمن بين حضر موت وصنعاء من بناء شدّاد بن عاد. (معجم البلدان 1/ 155) .
[2] مشارع الأشواق 2/ 935، 936.
[3] النوادر السلطانية 79، تاريخ الزمان 209، تاريخ مختصر الدول 220، الكامل في التاريخ 11/ 538- 540، زبدة الحلب 3/ 57، المختصر في أخبار البشر 3/ 72، دول الإسلام 2 ج 94، العبر 4/ 248، تاريخ ابن الوردي 2/ 96، مرآة الجنان 3/ 424، البداية والنهاية 12/ 322، مشارع الأشواق 2/ 936، وفيه حصن «الغولة» ، بالغين، السلوك ج 1 ق 1/ 94، 95، شفاء القلوب 122- 124، تاريخ ابن سباط 1/ 177، 178.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست